الاثنين، 5 يناير 2009

تفكيكُ قاعِدَةِ التمثال

تفكيكُ قاعِدَةِ التمثال


1

مَنْ يَدْفعْ قدَمَيَّ

للسَّيْر في شوَارعَ مَكْرُوْهَةٍ,

شاحِبَةٍ ومُتهَالِكةٍ ؟

في بُيُوتٍ لمْ تسْجَلْ عَلامَة ألفةٍ وَاحِدَةٍ

لأنَاس غُرَبَاءَ مِنْ صُلبي ؟

يُخْطِئُ التائِهُ أنْ يَِتوَقفَ لحْظة ً

في بَلدٍ تمْلأ حَلقهُ بغُصَّةٍ

وَهْيَ تمَارسُ جُمُودَهَا الأبَدِيَّ

2

في شبَكِ العَنكَبُوتِ

تنتفِضُ الأصَابعُ وتخْمُدُ

كَيْفَ أمُرُّ إلىَ حُدُودِ حُضُوركِ

والوَقتُ شاردٌ في السَّفر؟

3

توَقدُكِ

والتِمَاعُ عَيْنيْكِ

وَغُمُوضُ دَفع القدَمَيْن للحُضُور

ارْتِبَاكٌ مُؤقتٌ يَسْتَحِقُّ العَنَاء

يَدِي لمْ تزَلْ في الشّرَكِ

5

بسَبَبِ انتِهَاكِ حُرْمَةِ رُوحِي

إذ دَفَعْتها مِرَارَاً للصَّبْرِ

فلمْ تغضبْ

للغفلةِ

فلمْ تسْطعْ في تمَرُّدٍ حَقِيقيٍّ

قبلتْ الغُثاءَ اليَوْمِيَّ مِنَ الحَاكِمَ

والمُنتفِعينَ

لمْ تعُدْ صَالِحَة - أغْلبَ الظنِّ -

عندمَا أرْغَبُ في الاسْتِعَانةِ بهَا

جَسَدٌ فقطْ

- بلا مُبَالاةٍ – يَتأمَّلُ حَيَوية مَصْنوعَة ً

لمْ يكنْ في الحُسْبَان ارْتكابُ حَمَاقةٍ مُمَاثِلةٍ

بدَوَافعَ غريزيَّةٍ

للمُشَارَكَةِ في بنيةِ الانتهَاكِ

المُتبَادَلِ

5

البَهَاءُ الذي يَبْدُو فِي المَشْهَدِ

عِندَمَا تثقبُ الرَّصَاصَة جُمْجُمَتهَا

فتسْتلقِي مُصْمَتة فِي حُمْرَةِ الدَّم السَّاخِنِ,

أو تفحُّمُ الجَسَدِ فِي مَرْكَبَةٍ مُدَرَّعَةٍ

وَسَط جُنُودٍ مَطرُوحِينَ أرْضاً

والكلاشينكُوف خَامِدٌ لا يَعْمَلُ

قرْبَ طائِرَةِ الأبَاتشِي

مَقطوعِي الأيْدي

نَظرَةُ العَجْز تِلكَ فِي عُيُون المُسْعِفِينَ

تصْنَعُ الإمْكَانَ ...

ليست هناك تعليقات: