في رُفقةِ المُعَـزين
1
هكذا كدينصوراتٍ طمَرَهَا الطمْيُ
هكذا في أقصَى درجاتِ التشبث بالشهيق
لحظة فقدٍ متبادلٍ
هكذا
تأتي الحكاياتُ في الطريق
في مداراتِ القصص
أخفي كما تخفون
أخفي كما تخفين
أخفي كما يخفون
مرارة اليقين
نحن لم نتعارفْ بعدُ
2
هذه المدينة ليست عزيزة علينا
مدينة عدوانية
تجمِِع ألهة موصُومين بالعَار
تعملُ جاهدة
لتمتص أجسَادَنا
3
توهمتُ بعدَ فجيعةٍ حقيقيةٍ
والمارينزُ يدوسون بغدادَ في نهار مُشمِسٍ
أن إطلاق لفظةِ المُقدس
على جسدك المُرتبك
يصنعُ خارطة جديدة
تملأ حيزا كاملا !!
كيف تستقر أمك على اختيار أحادي
وتضع الألغام المخادعة
في أذني؟!
4
ترتقين درجة أخرى
وأنتِ أسيرة على مقعدك
انهيار العالم لم يكتمل
رُبما حرية أخرى في
في التخلي عن الجنسية
سَجََانوك مرتبكون تماما
مُري ببهاءِ حضورك
بقوةِ بقائكِ
مُري مِن نافذةِ الموت
5
إلى هذه الدرجة
أحِبُكِ ؟!
في الحلم ؟
في الوقائع التي لم يتم الـتأريخُ لها؟
في الوقت الذي لم ترْصُدْهُ الحكومات؟
في الطوفان الذي لن يمهل اكتمال السفينة؟
6
مثل أي كائن حَي
مُعَرض للحياةِ وقتا أطول
وللموتِ والنسيان
فتشت عن معنايَ
فأجْهَشنِي البكاء
التحركُ بعكازين
يؤكدُ انتظارَ مسابقةِ العُمْيَان
المأجورون طواعية فتحوا قمصانهم في الميادين
غير عابئين بالتماثيل الحجريةِ
ارتعدوا بإيمان حقيقي
بالأمس !
7
عندما يمُرُ الوقتُ بعيداً عن الأحْدَاثِ
سوفَ نستغربُ
كيفَ قدمَ هؤلاء الوردَ للمُحْتل؟
وكيف جلسَ هؤلاء معهم حول طاولةٍ واحدةٍ
وكيف ظل هؤلاء يتابعون الأحداثَ
في المَقاهِي,
وغرف النوم وأثناء الوجبات,
وكيف اتسعَ الوقتُ للكتابة ؟!
8
الوقت مناسبٌ الآنَ لحربٍ شاملةٍ
وشرسةٍ
ألسْنا الآن من الأعداء؟؟
يا إلهي!!